للاسف الشديد فقد كتب علينا كتيار ثورى مدنى ان نكون فى دور المعارضة للرئيس القادم سواء كان الفريق/ احمد شفيق مرشح المجلس العسكرى وممثل النظام السابق والمعبر عن الدكتاتورية العسكرية او د/ محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة الزراع السياسى لجماعة الاخوان المسلمون وممثل تيار الاسلام السياسى والمعبر عن الفاشية الدينية ، فنحن هنا اما خيارين احلاهما مر بالنسبة للثورة كفكرة او حلم وسواء سكلنا اى من الطريقين الاخوانى او العسكرى فهذا يعد انحراف عن مسار الثورة وابتعاد عن اهدافها .
السؤال هنا هو ماذا نحن بفاعلون ؟ هل ندعم الاخوان كشركاء فى الثورة نكاية فى المجلس العسكرى وحتى ينتهى الحكم العسكرى الجاثم على صدورنا منذ 60 عام ونرى رئيس مدنى ، ام ندعم العسكر نكاية فى الاخوان الذين تخلو عن الثوار والثورة فى احرج لحظاتها وكذلك لنحافظ على مدنية الدولة من قيام دولة دينية فاشية مستبدة على غرار النموذج الايرانى ، ام نشارك بابطال الاصوات لتفقد الانخابات قانونيتها ، ام نقاطع من الاساس حتى لانضفى شرعية على هذه المسرحية.
الخيارين الاخيرين بالنسبة لى سواء مقاطعة او ابطال الاصوات فهى تعد منتهى السلبية - وبالبلدى كده قلة حيله - واذدواجية معاير فقد طالبنا بالديموقراطية فلابد ان نحترمها بغض النظر طبعا عن التجاوزات الى حدثت وخطة المجلس العسكرى طوال الفترة الانتقالية لاجهاض الثورة ولكن نحن وافقنا على اللعب منذ البداية فلابد من الاستكمال حتى صفارة الحكم ولامجال للانسحاب والذى يعنى الخسارة بحسب القواعد الرياضية والاعراف العسكرية ومن يدعوا للمقاطعة يذكرنى بشخص جائع منذ ايام كان يريد لحم فلم يجد فطلب سمك ولم يجد واكتشف ان المتاح فقط فول وعدس وهما اسوء الاكلات بالنسبة له فبحسب منطقهم يرفض الاكل ويموت جوعا لرفضة الفول والعدس مع ان العقل والمنطق يحتم عليه الاختيار بينهما حتى يسد جوعة.
"مدنية" هذه الكلمة هى القاسم المشترك بين من سيدعم العسكر ومن سيدعم الاخوان على حد سواء ولكن لكل طرف تفسيرة لهذه الكلمة او بمعنى اصح اختذاله لها فى احد جوانبها واهمال الباقى فمن يرفض الدولة الدينية والحكم الكهنوتى يرى ان شفيق هو من سيصون مدنية الدولة وسيوقف المد الدينى الاصولى الصاعد بقوة بعد سقوط نظام مبارك والذى هيمن على اغلبية البرلمان وكذلك سيتصدى لجماعة الاخوان المسلمون حتى لايستحوذوا على كل السلطات ، ومن يرفض الحكم العسكرى - حتى وان كان مبطن تحت بدلة مدنية انيقة - فسوف يختار مرسى لنتخلص من هذا الحكم العسكرى الديكتاتورى الذى لايقل خطورة عن الحكم الدينى الفاشى ، فالطرفان يدعيان المدنية ولكن المدنية لاتحقق الا بشقيها ( لا عسكر - لا كهنوت ) فمن يظن ان شفيق هو حامى المدنية فهو مخدوع او ان مرسى سوف يحققها فهو واهم ، لهذا علينا الاختيار بين اخف الضررين ونوع المدنية التى تعجبنا بغض النظر حتى ان كانت ناقصة ولكن ان قسنا درجة تمدين اى من المرشحين بكل حيادية فالكفة سوف تصب لصالح مرسى لاسباب عديدة تتمثل فى صعوبة قيام الاخوان بتطبيق نظام حكم دينى فور وصولهم للسلطة نظرا لاحتياجهم لمده زمنية كافية حتى يتغلغلوا فى مؤسسات الدولة وذلك بالاضافة لفقدانهم اغلب شعبيتهم فى الشارع مما سوف يشكل ضغط شعبى عليهم تستطيع القوى المدنية ان تستغلة لتكوين جبهة معارضة قوية تحول دون تحقيقهم للدولة الدينية ذلك بالاضافة قابلية الفكر الاخوانى للتمدين كما هو الحال لفصائلهم فى دول العالم العلمانية (العدالة والتنمية) فى تركيا واللذين تقبلوا العلمانية وتعايشوا معها بل ويبشرون بها ايضا حبث نجد اردوغان يطالب المصرين بدولة علمانية وكذلك (النهضة) فى تونس حيث اكدوا انه لامساس لمدنية الدولة وهذا من خلال كتابة الدستور الذى استحوذوا على اغلبية جمعيته التأسيسية ، فكل هذا يجعل فكرة اقامة الاخوان للدولة الدينية التى يطمحون لها صعبة على الاقل فى الوقت الحالى .
اما بالنسبة لوصول شفيق يعنى سيطرة التيار "الفلوعسكرى" على الحكم واعادة تحميل النظام السابق بفسادة المعهود وحكمة البولبسى القمعى واعادة الفلول والمنتفعين للسلطة بالاضافة لاستمار الدولة العسكرية وهيمنة المؤسسة العسكرية على الدولة واستحواذها على مالايقل عن 40% من الاقتصاد المصرى - وكل هذا طبعا مبهم بالنسبة لنا حيث لايجوز حتى التفكير فى مناقشة ميزانية الجيش - بالاضافة لاستحواز جنرالات الجيش المتقاعدين على اعلى مناصب الدولة من وزراء ومحافظين ورؤساء الاحياء وغيرهم وللاسف فهذا النظام فائم من 60 عام وممتد ومتجزر فى كل مؤسسات الدولة بلا استثناء واذا لم يجتث فى فترة الثورة فلا امل فى التغير بعد ولن نرى رئيس مدنى يحكم مصر فهذه هى فرصتنا الوحيده للقضاء على الديكتاتورية العسكرية وحتى ان كان البديل فصيل رديكالى فل يستطيع الهيمنة على مؤسسات الدولة فى وقت قصير وسوف نستطيع اقصائة بالدموقراطية .
السؤال هنا هو ماذا نحن بفاعلون ؟ هل ندعم الاخوان كشركاء فى الثورة نكاية فى المجلس العسكرى وحتى ينتهى الحكم العسكرى الجاثم على صدورنا منذ 60 عام ونرى رئيس مدنى ، ام ندعم العسكر نكاية فى الاخوان الذين تخلو عن الثوار والثورة فى احرج لحظاتها وكذلك لنحافظ على مدنية الدولة من قيام دولة دينية فاشية مستبدة على غرار النموذج الايرانى ، ام نشارك بابطال الاصوات لتفقد الانخابات قانونيتها ، ام نقاطع من الاساس حتى لانضفى شرعية على هذه المسرحية.
الخيارين الاخيرين بالنسبة لى سواء مقاطعة او ابطال الاصوات فهى تعد منتهى السلبية - وبالبلدى كده قلة حيله - واذدواجية معاير فقد طالبنا بالديموقراطية فلابد ان نحترمها بغض النظر طبعا عن التجاوزات الى حدثت وخطة المجلس العسكرى طوال الفترة الانتقالية لاجهاض الثورة ولكن نحن وافقنا على اللعب منذ البداية فلابد من الاستكمال حتى صفارة الحكم ولامجال للانسحاب والذى يعنى الخسارة بحسب القواعد الرياضية والاعراف العسكرية ومن يدعوا للمقاطعة يذكرنى بشخص جائع منذ ايام كان يريد لحم فلم يجد فطلب سمك ولم يجد واكتشف ان المتاح فقط فول وعدس وهما اسوء الاكلات بالنسبة له فبحسب منطقهم يرفض الاكل ويموت جوعا لرفضة الفول والعدس مع ان العقل والمنطق يحتم عليه الاختيار بينهما حتى يسد جوعة.
"مدنية" هذه الكلمة هى القاسم المشترك بين من سيدعم العسكر ومن سيدعم الاخوان على حد سواء ولكن لكل طرف تفسيرة لهذه الكلمة او بمعنى اصح اختذاله لها فى احد جوانبها واهمال الباقى فمن يرفض الدولة الدينية والحكم الكهنوتى يرى ان شفيق هو من سيصون مدنية الدولة وسيوقف المد الدينى الاصولى الصاعد بقوة بعد سقوط نظام مبارك والذى هيمن على اغلبية البرلمان وكذلك سيتصدى لجماعة الاخوان المسلمون حتى لايستحوذوا على كل السلطات ، ومن يرفض الحكم العسكرى - حتى وان كان مبطن تحت بدلة مدنية انيقة - فسوف يختار مرسى لنتخلص من هذا الحكم العسكرى الديكتاتورى الذى لايقل خطورة عن الحكم الدينى الفاشى ، فالطرفان يدعيان المدنية ولكن المدنية لاتحقق الا بشقيها ( لا عسكر - لا كهنوت ) فمن يظن ان شفيق هو حامى المدنية فهو مخدوع او ان مرسى سوف يحققها فهو واهم ، لهذا علينا الاختيار بين اخف الضررين ونوع المدنية التى تعجبنا بغض النظر حتى ان كانت ناقصة ولكن ان قسنا درجة تمدين اى من المرشحين بكل حيادية فالكفة سوف تصب لصالح مرسى لاسباب عديدة تتمثل فى صعوبة قيام الاخوان بتطبيق نظام حكم دينى فور وصولهم للسلطة نظرا لاحتياجهم لمده زمنية كافية حتى يتغلغلوا فى مؤسسات الدولة وذلك بالاضافة لفقدانهم اغلب شعبيتهم فى الشارع مما سوف يشكل ضغط شعبى عليهم تستطيع القوى المدنية ان تستغلة لتكوين جبهة معارضة قوية تحول دون تحقيقهم للدولة الدينية ذلك بالاضافة قابلية الفكر الاخوانى للتمدين كما هو الحال لفصائلهم فى دول العالم العلمانية (العدالة والتنمية) فى تركيا واللذين تقبلوا العلمانية وتعايشوا معها بل ويبشرون بها ايضا حبث نجد اردوغان يطالب المصرين بدولة علمانية وكذلك (النهضة) فى تونس حيث اكدوا انه لامساس لمدنية الدولة وهذا من خلال كتابة الدستور الذى استحوذوا على اغلبية جمعيته التأسيسية ، فكل هذا يجعل فكرة اقامة الاخوان للدولة الدينية التى يطمحون لها صعبة على الاقل فى الوقت الحالى .
اما بالنسبة لوصول شفيق يعنى سيطرة التيار "الفلوعسكرى" على الحكم واعادة تحميل النظام السابق بفسادة المعهود وحكمة البولبسى القمعى واعادة الفلول والمنتفعين للسلطة بالاضافة لاستمار الدولة العسكرية وهيمنة المؤسسة العسكرية على الدولة واستحواذها على مالايقل عن 40% من الاقتصاد المصرى - وكل هذا طبعا مبهم بالنسبة لنا حيث لايجوز حتى التفكير فى مناقشة ميزانية الجيش - بالاضافة لاستحواز جنرالات الجيش المتقاعدين على اعلى مناصب الدولة من وزراء ومحافظين ورؤساء الاحياء وغيرهم وللاسف فهذا النظام فائم من 60 عام وممتد ومتجزر فى كل مؤسسات الدولة بلا استثناء واذا لم يجتث فى فترة الثورة فلا امل فى التغير بعد ولن نرى رئيس مدنى يحكم مصر فهذه هى فرصتنا الوحيده للقضاء على الديكتاتورية العسكرية وحتى ان كان البديل فصيل رديكالى فل يستطيع الهيمنة على مؤسسات الدولة فى وقت قصير وسوف نستطيع اقصائة بالدموقراطية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق