طبعا بمناسبة اجواء اليورو التى نعيشها الان والتى يتلاهف ملاين المصرين لمشاهدة مبارياتها او على الاقل متابعة سير احداث البطولة الاقوى فى كرة القدم على مستوى العالم و ليس هذا فقط للمستويات الفنية الرائعة لفرقها او الاداء الرائع فى المباريات او حتى الاخراج الاروع بل النظام فى مدرجاتها وهذه اهم نقطة - وما ادراك ما مدرجات اليورو - حيث ال "مزز" الفاتنة التى تشجع فريقها بكل حماسة وباقل كمية ممكنة من الملابس وهذا بالطبع ما يعجب مشجعنا المصرى وخصوصا بعد توقف الدورى لاجل غير مسمى وحرمانة من مشاهده "مزز" الدرجة الثالثة وهنا انا لا اقصد انهم فرز ثالث لاسمح الله ولكن اقصد انهم يشجعون من مدرجات الدرجة الثالثة علشان ماحدش يفهم غلط .
وطبقا لهذه الاجواء الكروية اخذت افكر بالاوضاع السياسية فى مصر بعد الثورة من خلال منظور رياضى مسابقاتى وبتحليل القنوات الرياضية على طريقة شلبوكا وبندق وشوبير ، فاكتشفت اننا اليوم نلعب فى نهائى الكائس بين الاخوان والعسكر وننتظر من منهم سيحسم النتيجة ويفوز بالبلد اقصد بالكائس وليس بالغريب ان يصل هذان الفريقان الى الدور النهائى دون غيرهما فهم الاكثر تنظيما ومهاراتنا ويمتلكان مخزون بدنى هائل يمكنهم من اللعب سنة كاملة دون توقف وكذالك هم الاكثر مشاركة فى المسابقات ولهذه علينا تحيتهم لانهم يستحقوا الوصول لهذا الدور بغض النظر ان اتفقنا معهم ام اختلفنا .
هذه المسابقة هى فريده فى قوانينها المنظمة فالفرق فيها ليس لها قوائم ثابتة تخوض بها البطولة كاملة بل من الممكن ان ترى اللاعبون يتنقلون بين الفرق ومن الممكن ان ترى من كان حكما فى مباراة ان يخوض المباراة الاخرى وهكذا ، وانطلقت فاعليات المسابقة فى 19 مارس باول مباراه بين الفريق "نعم" والفريق "لا" بطاقم تحكيم عسكرى بقياده "ميشو" ونزل الفريقين الى ارض الملعب حيث فريق "نعم" بقميصة الاخضر وشورتة الطويل الاطول حتى من البرمودا - بما لا يخالف شرع الله - وهذا الفريق يتكون من 2 "سلفيين" فى الهجوم و4 "اخوان" فى الوسط و 4 "دعاة استكرار" فى الدفاع والفريق الاخر "لا" نزل الملعب بقميصة الاسود القاتم وشورتة القصير المحزق الذى يشبه شورتات فترة الثمانينات فهى اقرب للبوكسر منها للشورت والفريق يتكون من 2 "شباب ثورة" فى الهجوم و4 "نخبة" فى الوسط و4 "مسيحين" فى الدفاع وتبداء المباراه بهجوم قوى من مهاجمين فريق "لا" يفتقر للتكتيك والمهارة ويعتمد على الحماس فيفقدوا الكرة التى يقطعها خط وسط فريق"نعم" والذى يسيطر على منطقة وسط الملعب سيطرة تامة فى غياب وسط ملعب فريق "نعم" طوال المباراه ويمد مهاجمية بتمريرات وثروهات قاتلة تفضى اى انفرادات وها هنا "عصام سلطان" يمرر الكرة ل"محمد حسان" الذى يودع الكرة الشباك بكل سهولة مع تصفيق حاد من الجمهور ويبداء فريق "لا" فى استنفار قوتة وبمبادرة فردية من الماهجمين ومساندة من خط الدفاع الذى يرسل عرضية رائعة يرتقى المهاجمين لها ويحولوها فى المرمى فيكون التعادل هو سيد الموقف الى ان يبداء لاعبى وسط الفريق "نعم" فى التسديد على مرمى الخصم حتى تسكن كرة صاروخية من "محمد بديع" المرمى لتعلن عن الهدف الثانى ويستمر اللقاء وسط سيطرة فريق "نعم" على الملعب بالكامل وهجمات شرسة من مهاجمية على المرمى الاخر الى ان تقلش الكورة من "سويرس" مدافع الفريق "لا" وتصل للمهاجم الخصم " محمد حسنسن يعقوب " الذى يسكنها فى الشباك وسط تكبيرات وتهليلات وقال بعد احرازة للهدف جملتة الشهيرة " قال الشعب للجول نعم" وبعدها يطلق الحكم صفارة النهاية بفوز فريق "نعم" 3/1 والنتيجة طبعا تعكس الواقع فى ارض الملعب حيث ان الاستحواذ كان لفريق نعم بنسبة 77% : 22% وبرغم خشونة مهاجمين ووخط وسط فريق "نعم" ومخالافاتهم العديدة التى لم يحتسبها الحكم الا ان فوزهم كان مستحق نتيجة للتشجيع الرهيب من جمهورهم الكبير.
وبعد التحليل التفصيلى لمباراه الافتتاح فسنستعرض نتائج باقى المباريات فقد خرج "شباب الثورة " بعد هزيمة من " العسكر" وتعالدل "الفلول" مع "الاحزاب المدنية" وصعد الكل للدور التالى وهو دور المجموعات وتقابلت كل الفرق بنظام الذهاب والعودة وتأهل "الاخوان" و"السلفين" على رؤس مجموعات مع الثوانى "فلول" و "مدنيين" واخيرا فى "السيمى فاينال" وصل "فلول" مع "اخوان" فانتصر "الاخوان" والان يلاعبون "العسكر" الذى تأهل تلقائيا للدور النهائى بغض النظر عن عدم خوضة جولات عديدة وذلك لانة صاحب الارض ومنظم البطولة وكذلك واضع قوانين اللعبة ، وها نحن ننتظر من سيكون الفائز بالكائس.